التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

الفرض الكتابي الأول الأسدس الأول / الثانية إعدادي / نموذج 5

  نص الانطلاق :   الهجرة النبوية كانت الهجرة مبدأ تاريخ الإسلام لأنها أكبر مظهر من مظاهره ، وكانت عيدا يحتفل به المسلمون في كل عام لأنها أجمل ذكرى للثبات على الحق والجهاد في سبيل الله. لقد لقي صلى الله عليه وسلم في هجرته عناء كثيرا ومشقة عظمى ، فإن قومه كانوا يكرهون مهاجرته مخافة أن يجد في دار هجرته من الأعوان والأنصار ما لم يجد بينهم ، كأنما يشعرون بأنه طالب حق ، وأن طالب الحق لا بد أن يجد بين المحقين أعوانا وأنصارا ، فوضعوا عليه العيون والجواسيس ، فخرج من بينهم ليلة الهجرة متنكرا بعدما ترك في فراشه ابن عمه علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، عبثا بهم وتضليلا لهم عن اللحاق به ، ومشى هو وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه يتسلقان الصخور ، ويتسربان في الأغوار والكهوف ، ويلوذان بأكناف الشعاب والهضاب ، حتى انقطع الطلب ، وتم لهما ما أرادا بفضل الصبر والتباث على الحق. إن حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم مثال يجب أن يحتذيه المسلمون للوصول إلى التخلق بأشرف الأخلاق والتحلي بأكرم الخصال ، و أحسن مدرسة يجب أن يتعلموا فيها كيف يكون الصدق في القول ، والاخلاص في العمل ، والتباث على الرأي وسيلة

الفداء .. حتى النصر

      لم تطل فترة اللقاء والمجاملات ، إذ سرعان ما انعقد اجتماع في أحد الاكواخ قرب الضيعة…تحدث الرفاق عن أخبار إخوانهم في السجن ، والعمليات الفدائية التي يقوم بها المتطوعون في الدار البيضاء ومراكش وفاس… ومدن أخرى…       لم ينتهوا حتى حضر العشاء… وأثناء تناوله تحدثوا في قضايا سياسية مختلفة ، وكانت فرصة ليسأل سليمان عن أخبار الملك وأسرته في المنفى…       كانوا جميعا متفائلين واثقين من النصر… لابد من الاستقلال ، ولابد من رجوع الملك…       وكان فرصة للحديث عن نضال الشعب وتعلقه بملكه ، ورمز استقلاله . ودارت بينهم وقائع وأحاديث شاعت في أوساط الشعب… منها تلك الحادثة التي أثارت مظاهرة في السجن… مظاهرة عجيبة غريبة قادها محمد الخامس بنفسه… وهو في منفاه حيث ظهرت ذات صباح أمام سجن بالدار البيضاء إحدى المناضلات الفدائيات في زي امرأة قروية ، تنتظر وقت الزيارة مع المنتظرين . وصل وقت الزيارة ففتح الباب .       وفي المدخل كان الحارس يسجل أسماء ذوي الزيارة من السجناء… جاء دور المرأة ، فسألها عن اسم السجين الذي تريد أن تزوره ، قالت المرأة بسذاجة وغباء : - أخي … إنه أخي … ظهر التدمر على الحارس من جهلها ، و