التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٤

العدل

* ملاحظة النص واستكشافه : 1- العنوان : عنوان مفرد لأنه يتكون من كلمة واحدة  تنتمي إلى المجال الحقوقي ((العدل)) ، ودلاليا يقصد بالعدل المساواة بين الأطراف المختلفة وإعطاء كل ذي حق حقه دون أن يتضرر أحد الأطراف أو يستمتع بحقوقه على حساب الآخر. 2- بداية النص : نلاحظ فيها مؤشرات دالة على أن النص حكائي [ قصة – الشخصيات (دونكشوت-سانكوباترا…) – المكان (برشلونة) ] 3- نهاية النص : بالإضافة إلى مؤشرات النص الحكائي ، نلاحظ فيها تكرار العنوان بصيغة أخرى ((العدالة)) 4- نوعية النص : النص قصة في جزئه الأول ومقالة في جزئه الثاني ، وكلتاهما تنتميان إلى المجال السكاني. * فهم النص : 1- الإيضاح اللغوي : - قومه بالمال : قدر ثمنه وقيمته المالية - مجحف : اسم فاعل من أجحف به بمعنى ظلمه وكلفه مالا يطيقه - تأبى : ترفض ولا تقبل - أثنى :   أثنى عليه : مدحه وذكر محاسنه 2- الفكرة المحورية : انطلاقا من قصة ((دون كشوت)) يستخلص الكاتب المفهوم الحقيقي للعدل وأهميته في حياة الإنسان. * تحليل النص : 1- أفكار النص وأحداثه : المقطع الأول : يستحضر فيه الكاتب مقطعا من قصة ((دون كشوت)) للكاتب الإسباني ((سيرفانتيس)) حيث

الغابة المفقودة

يا لهفة النفس على غابة -------- كنت وهندا نلتقي فبهـا ! آمــنــت بـالـلـه وآيـاتــــه ------- أليس أن اللـه بـاريــهـا ؟! تآلـفت فالماء من حولها --------- يرقص والطــير تغنيــها من لقن الطير أناشيدها؟ ------- وعلـم الزهـر تآخـــــيـهـا ؟! نسير من كهف إلى جدول ------ نكــتشف الأرض ونطويها والنور عطر في تعاريجها ------ والعطر نور في حواشيها لا غابتي اليوم كعهدي بها ------- ولا الـتي أحبـبـتها فـيهـا ولا الندى در على عشبها -------- ولا الأقاحي في روابـيها قد بدل الإنـسان أطوارها -------- واغتصب الطـيـر مآويهـا وفـت بالـبارود جـلمودهـا ------- واجـتث بالـفـأس دوالـيها وشاد من أحـجـارها قرية ------- سكانها الـنـاس وأهـلوها كانـت تغـطـيـنا بأوراقـها -------- فـصارت الدور تغـطـيها ! إيليا أبوماضي . عن ديوان أبي ماضي . ص : 801 ، دار العودة 2002م * ملاحظة النص واستكشافه : 1- العنوان : مركب وصفي يتكون من كلمتين تنتمي الثانية منهما إلى المجال السكاني ،  ويوحي العنوان بدلالتين : - حالة الغابة قبل الفقد - حالة الغابة بعد الفقد 2- الصورتان المر

أصدقائي الستة

لكل إنسان منا ستة أصدقاء مخلصين ، يستطيع أن يستعين بهم على مواجهة الحياة. هؤلاء الأصدقاء المخلصون ، هم الذين تعلمت منهم كل شيء ، أسماؤهم هي : ((من؟ ماذا؟ لماذا؟ متى؟ أين؟ وكيف؟)). ولأني ممن يكرهون استعمال كلمة ((خادم)) و ((خادمة)) ، فإني أفضل أن اعتبرهم أصدقاء أعزاء ، لا خدما. وأعتقد أنني من أكثر الناس استفادة في حياتي ن من خدمات هؤلاء الأصدقاء الاجلاء.. فكلما اصطدمت في حياتي اليومية بشيء لم أفهمه ، ولم أستوعب سره ، لجأت إلى أحد أصدقائي طالبا معونته ، فإذا قرأت في صفحة عبارة لم أفهمها ، لجأت إلى صديقي ((ماذا؟)) ، لأعرف عن طريقه ماذا تعني هذه العبارة ، وما المقصود منها. فإن لم أجد لدى من حولي من الزملاء والمعرف جوابا ، سألت كتبي ومراجيعي . وإذا قرأت اسم شخصية تاريخية ، لا أعرفها ، لجأت إلى صديقي ((من؟)) وسألته المساعدة. وإذا رأيت جهازا من مبتكرات العلم الحديث ، لا أعرف وظيفته ، استدعيت صديقي ((كيف؟)) من إجازته ، وسألته المشورة. وهكذا في كل أمور المعرفة وشؤون الدنيا. كلما سألت معارفي وكتبي سؤالا ، وحصلت على إجابة شافية ، أحسست أني قد ارتقيت قليلا في سلم البشر. وذلك أني أومن بأنه لا قيمة

الموسيقية العمياء

إذا ما طاف بالأرض       شعاع الكوكب الفضّي إذا ما أنت الرّيح       و جاش البرق بالومض إذا ما فتّح الفجر      عيون النّرجس الغضّ بكيت لزهرة تبكي        بدمع غير مرفضّ زواها الدّهر لم تستعد      من الإشراق باللّمح على جفنين ظمآنيـ      ن للأنداء و الصّبح أمهد النّور : ما للّيـ       ل قد لفّك في جنح ؟ أضئ في خاطر الدّنيا       ووراء سناك في جرحي ! إذا ما أقبل اللّيل        و شاع الصّمت في الوادي خذي القيثار و استوحي         شجون سحابة الغادي و هزّي النّجم إشفاقا              لنجم غير وقّاد لعلّ اللّحن يستدني          شعاع الرّحمة الهادي ! إذا ما سقسق العصفو      ر في اعشاشه الغنّ و شقّ الرّوض بالألحا       ن من غصن إلى غصن أتتك خواطري الصدّا        حة الرفّافة اللّحن تغنيك بأشعاري        و ترعى عالم الحسن ! إذا ما ذابت الأندا       ء فوق الورق النّضر و صب العطر في الأكما         م إبريق من التبر دعوت عرائس الأحلا          م من عالمها السّحري تذيب اللّحن في جفنيـ         ـك و الأشجان في صدري !                                                                                          علي محم

رقصة تاسكيوين

تبدأ هذه الرقصة مع منتصف الليل فما فوق بساحة خاصة ، يوقد الراقصون النار في إحدى زواياها لتسخين آلاتهم والاستضاءة بنورها ، ويعلقون مصابيح الغاز في الجنبات والقمر يزداد بهاء حينما يختلس الإطلالة بين الفينة والأخرى من خلال  السحب ليلمح دائرة الرقص التي يتكون نصفها الأول من الرجال ، ونصفها الثاني من النساء ، وقطرها يكونه (رايس) ومعاونوه ببناديرهم وشباباتهم ، يحيط بتلك الدائرة جمهور غفير من الرجال والنساء والفتيات. أصغر الفتيات الراقصات قد تبلغ العام الرابع أو دونه ، وأكبرهن لا تتجاوز ستة عشر ربيعا ، أرجلهن يحجبها الحائك الأبيض المتدلي من الخصر تحت حزام عريض قد يكون آية في الزركشة ، ويميس الحائك ، ويتهادى يمنة ويسرة كلما تناسقت حركات الراقصات وازدادت انسجاما ، وكأن الصدور تغار ، فتأخذ في الاهتزاز لتكسر المرجان واللوبان والقلادات الفضية التي توشوش بغبطة. ومن آذانهن تتدلى أقراط مصنوعة من الفضة على هيأة الأكف ، وتسمى هذه الأقراط ((إموحيدين)). ومن يدري لعلها من بقايا جواهر العصر الموحدي. أما رؤوسهن فأخشى إن حاولت الوصف أن أتيه بين وصف عبير الزهور ، وصفاء الفضة ونعومة الحرير ، ونصاعة جباه تدغدغ