التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

الجراد

        ذات مساء  ، كان كل شيء فى القرية يسير فى نفس الخط الذى يسير عليه كل يوم . تماماً كما كانبالأمس وأول أمس ، ومنذ عام مضى .         عمران يزاول مهمة رفع الماء من البئر بالدلو والبقرة ، يقدم لمزروعاته وجباتها اليومية ، كان يمشى ويرجع خلف البقرة عبر المج ر المحفور فى الأرض . وكان الحبل الذى يجر على(البكرة) تتصاعد منه نغمة حلوة رتيبة ، وعمران يغنى ، ويستحث البقرة ، ويهش عليها بالعصى ولا يضربها ويواصل رحلته التى لا تنتهى عبر مسافة لا تزيد بأى حال عن خمسة أمتار!!          والمبروك الفأس بين يديه . والعرق ينز من جب هته العريضة . وأنفاسه تتردد مجهدة مبهورة . وهو يعزق الأرض فى بستانه الصغير . والحاج سالم يحرس حقله الذى يموج بسنابل القمح والشعير ، يطرد حماراً من هنا . ويصيح فى قطيع أغنام من جهة أخرى ، ويرمى بالحجارة سرباً من العصافير نزل فى جهة ما من الحقل          وكل أهل القرية يزاولون أعمالهم اليومية . يتفرقون هنا وهناك . هذا يسوق قطعيا من الأغنام وقد ضاع صوته فى صياحها المتواصل – ما … ماع … ما . . وآخر يشمر عن ساعديه ، ويفتح قدميه ، واقفاً على حافة أحد الآبار يرفع الماء ويدلقه فى أحوا

الفرض الكتابي الأول ، الأسدس الأول / الثالثة إعدادي / نموذج : 3

  نص الانطلاق :          قدم رجل إلى بغداد في طريقه إلى الحج . وكان معه عقد يساوي ألف دينار . فاجتهد في بيعه فلم ينفق . فجاء إلى عطار موصوف خلقه بالخير ، فأودعه إياه ،ثم حج وعاد ، وأتاه بهدية . فقال له العطار : من أنت ؟ وما هذا ؟فقال : أنا صاحب العقد الذي أودعتك . فما كلّمهُ حتى دفعه عن دكانه . وقال :أتدعي علي مثل هذه الدعوى؟ ! ... فتحير الرجل ، وتردد إليه ، فما زاده إلا شتما وضربا . فقيل للحاج : لو ذهبت إلى عضد الدولة ، فله في هذه الأشياء فراسة .          كتب الحاج قصته ، ورفعها إلى عضد الدولة . فصاح به فجاء . فسأله عن حاله ، فأخبره بالقصة . فقال عضد الدولة : اذهب إلى العطار بكرة ، واقعد على الدكة أمام دكانه . فإن منعك فاقعد على دكة تقابله من الصبح إلى المغرب ، ولا تكلمه . وافعل هكذا ثلاثة أيام ، فإني أمر عليك في اليوم الرابع ، وأقف ، وأسلم عليك ، فلا تقم لي ، ولا تزدني على رد السلام و جواب ما أسألك عنه . فجاء الحاج إلى دكان العطار ليجلس فمنعه ، فجلس بمقابلته ثلاثة أيام . فلما كان في اليوم الرابع ، اجتاز عضد الدولة في موكبه العظيم . فلما رأى عضد الدولة الحاج وقف ،