التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

رحلة الفرسيوي

        في رحلته القاسية من الريف ، قضى الفرسيوي ستة أشهر وستة أيام ، مر فيها عبر مساحات شاسعة من الغابات والحقول والقرى ، نام في مساجد كثيرة ، وأكل من صدقات كثيرة ، وما أكثر المرات التي مال فبها إلى الإقامة في مكان ما أعجبته أشجاره أو استأنس بعجائزه وأطفاله ! ولكن ، ما كان يعزم على ذلك حتى يجد نفسه عاجزا عن التفكير في بناء بيت أو حرث أرض.        كان ينظر إلى أبناء أخيه الذين يجلسون في الشواري يمضغون الكرموس الجاف ، يبكون ويتشاجرون ، ويضحكون كأنهم فراخ نسر في عشهم فيقرر الرحيل فورا.        ربما كانت الإقامة في حد ذاتها تفزعه ، لأنها تعني التسليم بفقدان الأرض التي تركها هناك ، وهو لم يقصد بهجرته سوى التحايل على الوقت ، ريثما تنتهي سنوات الجدب ، وينسى ذلك الثأر الذي أكل جل أفراد عائلة الفرسيوي.        بل إنه لم يفكر في شيء ولا قصد شيئا.        اتجه الفرسيوي بتلك السلالة الصغيرة جنوبا باتجاه ما كانت تسميه قبائل الريف غربا ، عبر الجبال الوعرة والممرات الجرداء ، شهورا طويلة قاسية ، حتى طالعته قباب فاس وسطوحها البيضاء ومآذنها ، فتطلع الأطفال من عيني الشواري وجالوا بعيونهم الواسعة ، وسحنتهم ا

التدريب على تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي

أولا : أنشطة الاكتساب 1- التعريف بالمهارة :     الحكاية العجيبة هي مجموعة من الأحداث المركبة والمتسلسلة وفق منطق يطغى عليه العجيب والغريب من الأحداث والشخصيات والأزمنة والأمكنة. والحكاية العجيبة تنقسم إلى قسمين :      - الحكاية الخرافية أو الأسطورية مثل حكايات “ ألف ليلة وليلة ” أو حكايات “ كليلة ودمنة ”     - قصص الخيال العلمي 2- نص الانطلاق : الصياد والعفريت (ص : 176) قالت شهرزاد : "... ثم إن الصياد رفع رأسه إلى السماء وقال : "اللهم ارزقني هذه المرة برزقي" ورمى بالشبكة ، بعد أن سمى الله ، وصبر إلى أن استقرت ، وجذبها ، فإذا هي ثقيلة جدا ، فعالجها حتى أخرجها إلى البر وفتحها ، فإذا فيها قمقم من نحاس أصفر وفمه مختوم برصاص عليه خاتم النبي سليمان بن داوود ففرح الصياد بهذا القمقم. ثم إنه حركه ، فوجده ثقيلا ، وهو مسدود فقال في نفسه : " يا ترى أي شيء في هذا القمقم؟! لعل فيه كنزا ثمينا ! فلأفتحه . وأخرج سكينا وعالج الرصاص ففكه من القمقم ، وحطه إلى جانب الأرض ، فعجب إذ رأى دخانا يتصاعد من القمقم إلى عنان السماء ، ويزحف على الأرض ويتحول إلى عفريت ، رأسه في السحاب ورجلاه في ا

لا أفلح في تعليمهم

        قلت لصديق لي أديب : إني لأقرأ لك منذ عشر سنوات ، فما رأيتك أسففت إسفافك في هذه الأيام ، فماذا عراك أيها الصديق فأضاع بلاغتك و محا آيتك ؟ أخبرني ما  بك. قال :           وماذا بي إلا أنني معلم منذ اربعة أعوام بمدرسة ابتدائية، نهاري نهار المجانين و ليلي ليل القتلى ، فمتى أفكر و متى أكتب ؟ وأنا أروح العشية إلى بيتي مهدود الجسم ، مصدوع الرأس ، جاف الحلق ، فلا أستطيع أن أنام حتى أقرأ خمسا وسبعين حماقة ، وأمامي سبعون دفترا علي أن أصححها ، فأعمي عيني بقراءتها و الإشارة إلى خطئها ، و بيان صوابها و تقدير درجاتها ، فإذا انتهيت من هذا كله ، نمت نوماً مضطرباً ملؤه الأحلام المزعجة و الصور المرعبة.        و لا أزال في هذه الأحلام ، تنوء بي فأتقلب من جنب إلى جنب ، أحس كأن رأسي من الصداع بثقل أحُد ، حتى يصبح الصباح ، فأفيق مذعوراً أخشى أن يسبقني الوقت ، فلا أدري كم ركعت و كم سجدت ، و لا كيف أكلت و لبست ، و أهرول إلى المدرسة.        أدخل على تلاميذ السنة الثالثة الأولية ، و هؤلاء هم تلاميذي ، كان عددهم في بداية السنة الدراسية لا يتجاوز تسعة عشر تلميذا ، فلم يلبث أن انضافت إليه سبع عشرة تلميذة ،

الفرض الكتابي الأول ، الأسدس الثاني ، للسنة الثالثة إعدادي

* نص الانطلاق : طالب علم       عندما غادرَنا يوسف للعمل في القدس، ترك في البيت معظم الكتب التي اشتراها في السنوات الأخيرة بنقوده القليلة، في صندوق صغير كان قد صنعه خصيصا لحفظ كتبه. هذا الصندوق كان لي أشبه بالكنز، أعود إليه بين حين وآخر وأستخرج منه ما أستطيع قراءته. وكل شيء فيه يختلف عما نقرأه في المدرسة. وكان من بين الكتب التي بقيت مرجعا لي، لما فيها من تنويع ومتعة، كتابان يدعى أحدهما ((بحر الآداب)) والثاني ((مجاني الأدب في حدائق العرب)). كان ((بحر الآداب)) مليئا بحكايات قصيرة مصورة، معظمها عن الحيوانات والطيور، مأخوذة عن ((كليلة ودمنة)) و ((حكايات لافونتين))، وتنتهي كل حكاية بسطر مركز ينص على مغزاها. أما ((مجاني الأدب)) فقد أدخلني وأنا في تلك السن في عوالم باهرة من الحِكم، والمأثورات، والتواريخ ، والأسفار، والأشعار، في خلاصة مسترسلة للتجربة العربية القديمة في أشد أشكالها إغراء وفتنة. والكتاب كله مبوب، ومشكل، لا تعصى فيه كلمة عن القراءة. قرأت في هذا الكتاب مجموعة كبيرة من أقوال العرب ، حفظت الكثير منها لاستمتاعي بها، ولكثرة ما أعدت قراءتها. وكان أولها قولا لم أنسَه قط : ((اثنان لا يش

اسم التفضيل

أولا : تعريف اسم التفضيل : * تأمل المثال التالي :       - الصناعة أعظم قوة اقتصادية - ما نوع الاسم المسطر تحته (مشتق أم غير مشتق) ؟ – فيم تشترك الصناعة مع باقي القوى الاقتصادية ؟ – أيهما أكثر اتصافا بصفة التعظيم ، الصناعة أم باقي القوى الاقتصادية ؟ * استنتاج : اسم التفضيل اسم مشتق يدل على صفة مشتركة بين اثنين ثم زادت لدى أحدهما عن الآخر. ثانيا : صياغة اسم التفضيل : 1- الطريقة المباشرة : - ضع علامة أمام الجواب الصحيح : الجملة  اسم التفضيل  فعله  نوع الفعل - العلم أنفع من المال - أنفع - نفع  - ثلاثي - منفي - متصرف - ناقص - مبني للمجهول - قابل للتفاضل - يدل على لون أو عيب أو حلية - غير ثلاثي - مثبت - جامد - تام - مبني للمعلوم - غير قابل للتفاضل - لا يدل على لون أو عيب أوحلية * استنتاج : يصاغ اسم التفضيل بطريقة مباشرة على وزن أفعل من كل فعل ثلاثي ، مثبت ، متصرف ، تام ، مبني للمعلوم ، قابل للتفاضل ، لا يدل على لون أو عيب أو حلية. 2- الطريقة غير المباشرة : - صغ اسم التفضيل من أفعال لم تتوفر فيها الشروط السابقة كهذه الأفعال مثلا :                   *  تطور

العدد : تذكيره وتأنيثه

أولا : العددان 1 و 2 :   التراكيب   العدد   المعدود   حكمهما   - كتاب واحد   - مجلتان اثنتان   - واحد   - اثنان   - كتاب   - مجلتان   - العدد يوافق المعدود في التذكير والتأنيث * استنتاج : العددان : واحد و اثنان يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث. ثانيا : الأعداد من 3 إلى 9 :   التراكيب   العدد   المعدود   حكمهما   - ثلاثة كتب   - ثلاث مجلات   - ثلاثة   - ثلاث   - كتب   - مجلات   - العدد يخالف المعدود في التذكير والتأنيث * استنتاج : الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تخالف المعدود تخالف المعدود في التذكير والتأنيث. ثالثا : العدد 10 :   التراكيب   العدد   المعدود   حكمهما   - عشرة كتب   - عشر مجلات  - عشرة   - عشر  - كتب   - مجلات  - العدد يخالف المعدود في التذكير والتأنيث.   - خمسة عشر كتابا   - أربع عشرة مجلة - خمسة عشر   - أربع عشرة -  كتابا   - مجلة   - العدد عشرة يوافق المعدود   والعدد خمسة وأربعة تطبق عليهما قاعدة الأعداد (من 3 إلى 9) * استنتاج : العدد عشرة يخالف المعدود إذا كان مفردا ويوا