يعتبر الإيدز واحدا من أخطر الأمراض وأشدها فتكا بحياة الإنسان ، وتتمثل خطورته في كونه يوجه ضرباته لجهاز المناعة. والحقيقة أن الإيدز ليس مرضا واحدا ، وإنما هو مجموعة من الأمراض المتلازمة التي يكون من أعراضها الأساسية الإصابة بعدد كبير من الميكروبات ، خاصة منها الأنواع الإنتهازية التي تتسلط فقط على الذين يعانون نقصا في المناعة ، كما أن من بين أعراضها الإصابة بسرطان الجلد وسرطانات النسيج اللمفاوي وعلى رأسها أورام المخ اللمفاوية. وأيا ما كانت الفرضيات المتعلقة بمسقط رأس هذا الداء ، فإن الأكيد هو أنه قاتل ، إذ تصل الوفيات ، في صفوف المصابين به ، في المدى العاجل ، إلى 40 في المائة ، أما الأحياء منهم فيظلون في معاناة قاسية . وحيث إنه لا يوجد حتى الآن عقار متاح للشفاء منه ، فإن نسبة الوفاة الحقيقية هي 100 في المائة. والخطير في الإيدز أنه يصيب على الأخص ، النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عشرين سنة وتسع وأربعين سنة ، علما بأن هذه الفئة هي عماد القوة الإنتاجية لأي مجتمع. وينتقل المرض بطريقتين أساسيتين : 1- الاتصال الجنسي بالمصاب أو حامل الفيروس. 2- وصول الفيروس إلى الدم بطريقة...
مدونة اللغة العربية بالثانوي الإعدادي : تميز في عرض الدروس وشرحها