أولا : تحديد الموصوف الرئيسي والموصوفات الفرعية :
إذا كان السرد ينبني على تحرك الأحداث وتدرجها وتطورها من نقطة انطلاقها مرورا عبر منعرجات تحولها وتغيرها لتصل إلى النهاية التي يريدها له السارد ، فإن النص ينبني على التباث والاستقرار ، والتوقف بغرض التركيز على الموصوف الذي يعتبر منطلق الواصف وغايته في الوقت نفسه.
وقد سبق لنا الحديث عن النص الوصفي في درس التعبير والإنشاء ، ورأينا كيف يتخذ هذا النوع من النصوص طابعا شجريا ، وجذور النص الوصفي هنا هي الموصوف الرئيسي ، والاغصان أو الفروع هي الموصوفات الفرعية ، أما الثمار فهي الامتدادات النعتية.
وفي الدرس القرائي ، يمكن الاستعانة بهذه الخطاطة الوصفية لتحليل النص القرائي ، ولا بأس من إيرادها هنا مرة أخرى :
الموصوف الرئيسي | يمكن أن يكون الموصوف الرئيسي شخصا أو مكانا أو حيوانا أو غير ذلك |
الموصوفات الفرعية | موصوف فرعي 1 | موصوف فرعي 2 | موصوف فرعي 3 |
الامتدادات الوصفية | امتداد وصفي 1 | امتداد وصفي 2 | امتداد وصفي 2 |
ويمكن صياغة هذها الجدول على شكل خطاطة شجرية
ثانيا : تحديد مسافة الوصف :
كما هو الشأن بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي عبر آلة التصوير ، تلعب المسافة بين الواصف/ المصور ، والموصوف / موضوع التصوير دورا كبيرا في جودة الصورة الملتقطة وتساهم في إضافة لمسة إبداعية على مكوناتها. وفي هذا الإطار نتحدث عن نوعين من الوصف :
أ- الوصف من بعيد : وفيه يكون الواصف بعيدا عن الموصوف فيصفه وصفا عاما تغيبب في التفاصيل والجزئيات..ولكن رغم ذلك ، فمن محاسن هذا النوع من الوصف أنه يعطينا نظرة عامة وشاملة عن الموصوف ، وربما تكون هذه النظرة الشاملة بمثابة تمهيد يسبق مرحلة الوصف من قريب التي تخصص للتفاصيل.
ب- الوصف من قريب : وفيه يركز الواصف على أجزاء محددة من الموصوفات ، فيتعمق في نقل تفاصيلها الدقيقة ، وهذا النوع من الوصف يتيح نقل الأحاسيس الداخلية للشخصيات و ما تفكر فيه.
ثالثا : الصور الفنية للوصف :
ونقصد بها الخصاص الفنية التي اعتمدها الكاتب في وصفه ، وتتجلى في الأساليب التالية :
- التشبيه
- الاستعارة
- المجاز
تعليقات
إرسال تعليق