الساعة الثانية صباحا : وصلت حافلتنا في الساعة الثانية صباحا إلى منى ، قريبا من موضع رمي الجمرات..ذلك الرمي الذي يرمز لرفض الإنسان القاطع للشر بداخله ، وفي العالم أيضا. واقتربت من العمود ، حتى أضمن إصابته باستخدام أصبعين فقط ، مع احتفاظي بمسافة تحميني من التعرض لوابل من حصى الحجاج من الخلف. إنه موقف صعب حقا ، لأن بعضا من البسطاء ينتابهم شعور بأن في مقدورهم أن ينالوا من إبليس مرة واحدة في حياتهم ، فيرموا رمزه بأحجار كبيرة وبأحدية ومظلات. وتجمع حول حافلتنا مجموعة من الصبية يحملون – كما توقعت من قبل – مقصات لكي يقصوا لكل منا خصلة من الشعر في مقابل ثلاثة ريالات ، ما لم نكن نرغب في حلق الرأس تماما ، ومع أنه كان مسموحا لنا أن نخلع ملابس الإحرام ، فقد هرعنا إلى مكة قبل الشروق.ولم نكن بحاجة إلى إقناع سائق الحافلة، الذي أمضى الليل ساهرا، أن يحملنا إلى مكة ، إذ كان هو نفسه يرتدي ملابس الإحرام. وبعد وصولنا إلى مكة ، طفنا للمرة الثالثة حول الكعبة طواف الإفاضة. وكان الزحام في هذه المرة أشد من ذي قبل ، إذ كان عدد الطائفين فيها لا يقل عن مائتي ألف حاج ، ولذا استغرق مني الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة ساعتين حافلتين بالإرهاق. على الساعة الرابعة والنصف صباحا : حان موعد صلاة فجر يوم عيد الأضحى ، عاشر أيام ذي الحجة، بالحرم المكي. وسوف أؤديها ، بآخر ما تبقى لي من قواي مع 800 ألف مسلم.وبالنظر إلى فخامة الصوت وكمال القراءة ، يعد مؤذنو الحرم المكي وأئمته صفوة الصفوة.فأذانهم نداء فني رائع..وقراءتهم للقرآن مناجاة مسموعة...فهذا الجمال ينقل حاجا ساهرا مرهقا مثلي إلى عالم خال من التعب. السادسة صباحا : أخيرا ، عدنا بعد الساعة السادسة صباحا إلى بيت ضيافتنا في منى ... وتعانقنا أنا ورفاقي في الحج مرددين : حجا مقبولا إن شاء الله ، وعدت إلى غرفتي حيث خلعت أخيرا ملابس الإحرام واستلقيت في سريري ملتهب العروق. وحمدت الله أن منحني القدرة على أداء فريضة الحج ، داعيا أن يتقبلها مني ، ثم رحت في نوم عميق. د.مراد هوفمان . رحلة إلى مكة. ص : 33 ، 34 ، 35 – بتصرف – |
نص الموضوع : اكتب يومية تتحدث فيها عن أفضل يوم أو أسوأ يوم مر معك خلال العطلة الصيفية الأخيرة مطبقا ما درسته في مهارة كتابة اليوميات. --------------------------------- نموذج من إنجاز التلميذة : سلمى أصياد - الثالثة : 4 السبت الأول من شهر رمضان المبارك لسنة 1435هـ / 2014م في صباح هذا اليوم كانت الساعة العاشرة صبحا، استدعينا أنا وأمي لمؤسستي لاستلام جائزة تفوقي. كنت سعيدة جدا، عندما دخلنا المؤسسة قادنا الحارس العام إلى قاعة الأساتذة، وجدناها ممتلئة بالتلاميذ وأولياء أمورهم وأطر المؤسسة. بعد نصف ساعة نودي علي فاستلمت الجائزة والتقطت صورا للذكرى. رجعنا إلى المنزل وفي الطريق كنت أحدث نفسي بأن الله لا يضيع من عمل بصدق نية. في المساء في مساء ذلك اليوم كنا قد أعددنا فطورا جماعيا في الفرع الكشفي الذي أنتمي إليه. ذهبت على الساعة الرابعة للمساعدة في التحضيرات، كان عملا متعبا، وقلت في نفسي ياليتني لم أحضر حتى موعد الأذان ، فقد كنت متعبة جدا ولكن فرحة أيضا ، فقد تخلل التحضيرات نوبات من الضحك والمزاح. لكن لم يذهب تعبنا سدى، فقد فوجئ القادة بطريقة تزييننا للقاعة. قبيل الأذان بقليل اجتمعنا لسماع القر...
تعليقات
إرسال تعليق