التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من أجل مجتمع أفضل

      إن في وسع الإنسانية جمعاء أن تؤيد القيمة الأساسية المتعلقة باحترام الحياة ، والحرية ، والعدالة والإنصاف ، والاحترام والرعاية والأمانة المتبادلين . هذه القيم جميعا تهيئ الأساس لتحويل جوارنا العالمي القائم على التبادلOptimized-من أجل مجتمع أفضل الاقتصادي والاتصالات المحسنة ، إلى مجتمع عالمي أخلاقي يرتبط فيه النتاس بما هو أكثر من روابط الجوار أو المصلحة أو الهوية. فجميعها نابعة ، بطريقة أو بأخرى، من المبدإ الذي ينسجم مع التعاليم الدينية في جميع أنحاء العالم ، والذي يقضي بأنه ينبغي أن يتعامل الناس مع الآخرين على النحو الذي يرغبون في أن يعاملوا به. وهذا الشيء الجوهري الذي تمثل في الدعوة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة للاعتلااف ((بالكرامة المتأصلة لكافة أعضاء الأسرة الإنسانية وحقوقهم المتساوية وغير المنقوصة)).

      ونحن نؤمن بأن جميع البشر قد ولدوا متساوين في حقهم في الكرامة الإنسانية ، وأن من حقهم التمتع بحريات أساسية معينة : حرية تحديد هويتهم ، والتعبير عنها ، والحصول على الرزق ، والتحرر من الاضطهاد والقهر ، وتلقي المعلومات. وتشمل الحريات الأساسية كذلك حرية الكلام ، وحرية الصحافة وحق التصويت. ودون هذه الحريات ، يصبح العالم ساحة للمعارك بين الأفراد والجماعات المتحاربة ، يسعى فيها كل منها لحماية مصالحه أو لفرض سلطته على الآخرين.

      إن العدل والمساواة قيمتان أساسيتان من قيم الإنسانية ، واحترامهما لا غنى عنه للسلم والتقدم ، كما أن غيابهما يمكن أن يؤدي إلى إثارة الاستياء وزعزعة الاستقرار. وعلى الرغم من أن الناس يولدون في ظروف اقتصادية واجتماعية غير متساوية إلى حد كبير ، فإن التباين الكبير في أحوالهم ، أو فرص الحياة المتاحة أمامهم يعد إهانة لإحساس الإنسان بالعدل.

      ثم إن التسامح أمر لا غنى عنه للعلاقات السليمة في أي مجتمع ، عندما يتحول التسامح إلى احترام متبادل ، وهي صفة أكثر إيجابية ، فإن نوعية العلاقات ترتقي بشكل واضح. ومن ثم فإن الاحترام المتبادل يشكل أساسا لإقامة مجتمع تعددي.

      وهكذا فعلى المجتمع العالمي أن يؤكد من جديد أهمية التسامح واحترام ((الآخر)) : أي احترام الأشخاص الآخرين ، والأجناس الأخرى ، والمعتقدات الأخرى ، والثقافات الأخرى كما ينبغي أن يعقد العزم على دعم هذه القيم وتوفير الحماية ضد الأعمال التي يقوم بها أولئك الذين يدنسونها. وينبغي أن يكون المبدأ المرشد هو أن لجميع الجماعات والأفراد  الحق في الحياة بالشكل الذي يناسبهم ما داموا لم ينتهكوا مبدأ الحقوق والحريات المتكافئة للآخرين.

لجنة إدارة شؤوون المجتمع العالمي . جيران في عالم واحد . سلسلة عالم المعرفة . العدد201 (1995)-ص ص : 69-73 (بتصرف).

 

* ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : يتألف من أربع كلمات تكون فيما بينه مركبين :

- مركب إسنادي مكون من مبتدأ محذوف وخبر شبه جملة (من أجل)

- مركب وصفي مكون من صفة وموصوف (مجتمع أفضل)

2- بداية النص : تنسجم مع العنوان لأنها تتضمن مؤشرات دالة على بعض القيم التي تفيد في الارتقاء بالمجتمع (من أجل مجتمع أفضل) ومثالها : [الاحترام – الرعاية – العدالة – الإنصاف ]

3- نهاية النص : يقدم فيها الكاتب بعض الإرشادات الكفيلة بدع مالقيم السابقة والحفاظ عليها

4- الصورة المرفقة بالنص: تمثل مشهدا لصورتين متناقضتين ، تمثل الأولى حيا صفيحيا ، وتمثل الثانية حيا راقيا ، ويبدو أن الصورتان لنفس المكان قبل وبعد التهيئة ، فمن أجل مجتمع أفضل يتم محاربة الأحياء الفيحية وتهبئتها لتصير أحياء راقية ، ومن هذا المنظور يمكن القول بأن الصورة المرفقة تنسجم مع عنوان النص.

5- نوعية النص : مقالة تفسيرية ذات بعد إنساني.

* فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :

- الاستياء: التذمر والإحباط

- التباين : الاختلاف

- عقد العزم : نية العمل..

1- الفكرة المحورية :

يتحدث النص عن القيم والحقوق التي تخول للإنسان العيش في مجتمع فاضل تسود فيه العدالة الاجتماعية ويتحقق فيه العيش الكريم.

* تحليل النص :

1- الأفكار الأساسية :

أ- تتأسس العلاقات بين الدول والشعوب على أساس الاحترام المتبادل لحقوق الإنسان فيما بينها.

ب- أهمية التمتع بحق المساواة وحق الحرية و العدل والتسامح.

ج- الدعوة إلى حماية مكتسبات الإنسان من الحقوق وتعزيزها.

2- الحقول الدلالية :

المعجم الحقوقي

المعجم الاجتماعي

احترام الحياة – الحرية – العدل – الإنصاف -  الكرامة – حقوقهم – متساوين – التحرر – التسامح … مجتمع عالمي – الناس – الأفراد – الجماعات – فرص الحياة – ظروف اجتماعية – مجتمع تعددي – الأجناس …

* التركيب والتقويم :

يممكن تلخيص أهم ما تطرق إليه النص من أفكار في الجدول التالي :

أهمية حقوق الإنسان

نماذج من حقوق الإنسان

- الارتقاء بالمجتمع.
- احترام القيم الإنسانية
.- تحويل جوارنا العالمي إلى مجتمع عالمي أخلاقي.
- المساواة – العدالة – الحرية – الكرامة – التسامح…

يتضمن النص قيما منها :

- قيمة حقوقية تتجلى في دور حقوق الإنسان في الارتقاء بالمجتمع إلى ما هو أفضل.

- قيمة إنسانية : تتجلى في دعوة الكاتب إلى التحلي بالقيم الإنسانية المنبنية على أسس المساواة والعدل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج من إنشاءات التلاميذ في مهارة كتابة اليوميات

نص الموضوع : اكتب يومية تتحدث فيها عن أفضل يوم أو أسوأ يوم مر معك خلال العطلة الصيفية الأخيرة مطبقا ما درسته في مهارة كتابة اليوميات. --------------------------------- نموذج من إنجاز التلميذة : سلمى أصياد  - الثالثة : 4 السبت الأول من شهر رمضان المبارك لسنة 1435هـ / 2014م في صباح هذا اليوم كانت الساعة العاشرة صبحا، استدعينا أنا وأمي لمؤسستي لاستلام جائزة تفوقي. كنت سعيدة جدا، عندما دخلنا المؤسسة قادنا الحارس العام إلى قاعة الأساتذة، وجدناها ممتلئة بالتلاميذ وأولياء أمورهم وأطر المؤسسة. بعد نصف ساعة نودي علي فاستلمت الجائزة والتقطت صورا للذكرى. رجعنا إلى المنزل وفي الطريق كنت أحدث نفسي بأن الله لا يضيع من عمل بصدق نية. في المساء في مساء ذلك اليوم كنا قد أعددنا فطورا جماعيا في الفرع الكشفي الذي أنتمي إليه. ذهبت على الساعة الرابعة للمساعدة في التحضيرات، كان عملا متعبا، وقلت في نفسي ياليتني لم أحضر حتى موعد الأذان ، فقد كنت متعبة جدا ولكن فرحة أيضا ، فقد تخلل التحضيرات نوبات من الضحك والمزاح. لكن لم يذهب تعبنا سدى، فقد فوجئ القادة بطريقة تزييننا للقاعة. قبيل الأذان بقليل اجتمعنا لسماع القر

مهارة كتابة سيرة ذاتية أوغيرية (التصحيح)

- الثانوية الإعدادية : …………………...     - الموسم الدراسي : 2011 / 2012 - مادة اللغة العربية                                   - مكون التعبير والإنشاء ( أنشطة الإنتاج ) - اسم التلميذ : - القسم : - الرقم الترتيبي : التخيل والإبداع : التدريب على مهارة كتابة سيرة ذاتية أو غيرية            نص الموضوع :            يقيم كل واحد منا عبر مراحل من حياته علاقة صداقة مع أصدقاء له يشاطرونه أفراحه وأتراحه ، ويشيعون في وجدانه الإحساس بدفء الروابط الإنسانية.            اكتب مرحلة من سيرتك الذاتية تسرد فيها طبيعة العلاقة التي ربطتك ببعض أصدقائك. نموذج مقترح :               من إنجاز التلميذة : وصال خراز                               الثالثة : 1        في صغري ، كل ما أتذكره أني كنت أصادق العديد من الصبيان ، إذ أنني لا أتفق مع البنات . كان لي عدة أصدقاء ، وجميعهم أولاد باستثناء واحدة كان اسمها “سكينة” .. كنا لا نفترق ، تجمعنا أواصر الأخوة والمحبة ، نسبح في بحر من الأحلام ، وجل كلامنا كان عن أحلامنا ومتمنياتنا للكبر..        كان كل ما نطلبه أن

نموذج لسيرة ذاتية حول المعاناة مع المرض

      نص الموضوع :     ألم بك في يوم من الأيام ، مرض عانيت منه لمدة ما. اسرد تجربة معاناتك مع هذا المرض وفق ما اكتسبته من خطوات كتابة سيرة ذاتية. --------------------------------------------------------------------------------        شاءت الأقدار في أحد الأيام أن ألم بي مرض قدر لي أن أعاني منه لفترة. لا أدري ما كان ذلك المرض، لكن ما أذكره أن الحمى مرفوقة بالسعال والزكام كانوا قد اتحدوا فأنهكوا قوى مناعتي ، وألزموني الفراش لأيام معدودات...        ظننت في البداية أنها مجرد نزلة برد ستحل علي ضيفا خفيفا ثم تمضي لحالها، لكن سرعان ما تجهز المرض فأحكم قبضته علي. وبذلك انطفأ نور النشاط والحيوية اللذين كانا يدبان في نفسي، وحل محلهما العياء والخمول، فكانت الساعات تمضي الواحدة تلو الأخرى فلا تجدني إلا في نفس الحال نائمة أو مستلقية على فراشي الذي كنت قليلا ما أفارقه.        لا زلت أذكر صورة علبة الدواء المكعبة الشكل التي تعددت ألوانها وحسن مظهرها، لكن ذلك لم يكن سوى خدعة توهم العين بلذة الطعم، فما إن يستقبله اللسان حتى ينفر من مذاقه الذي يبعث على الغثيان، كان تناوله بمثابة كابوس عذاب بالنسبة إلي..