نص الانطلاق :
خرج الأب وهو يقول : ماذا جرى؟ . أخذ وسيم شيئا من هدوئه ثم قال لأبيه :
"لماذا غزت أمريكا العراق؟ ولماذا اقترفت إسرائيل محرقة غزة؟ لماذا قُتل الأطفال والشيوخ والنساء؟ هل لهما في العراق وفلسطين حقّ مسلوب، فرد أبوه :
"أهذا ما أزعجك "؟
فأردف: ((نعم)).
ارتاح الوالد بعدما علم أن ابنه لم يصب بأذى في جسمه، ولكنه لا يعي الأذى الذي لحقه في نفسه ، فبادره وهو يُربِّت على كتفه: (( كلاّ )).
ـ ولماذا يغزونهما إذن؟
ـ الحقيقة يا بُنيّ أنهم غزوا العراق لاحتياطه الضّخم من الطّاقة، واستهدفوا غزّة للقضاء على المقاومة، ولكن قل لي: "من الذي أوقد فيك هذه النار من الحماسة؟ ومن سيّسك حتى جئتنا منزعجا من سلوك أمريكا وإسرائيل؟".
ـ المعلم في القسم، وأصدقائي التلاميذ.
ـ معلمك مسيَّس يا بني، يجب التبليغ عنه حتى لا يعود لإثارة الأطفال على سلوك أمريكا وإسرائيل.
ـ وهل في ذلك ما يشين يا أبي؟
ـ أجل، فالطّفولة المكْلومة في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال وغيرها من البلدان التي بها توتر سياسي تبقى معاناتها حيث هي.. ولا يجب أن تتعدى جغرافيتها.
ـ ولكننا منهم.
2- قفز الوالد من مقعده ، فصاح بأمه واقتحم عليها المطبخ قائلا:
ـ أيتها المرأة إن وسيما بدأ يتأثر بثقافة الشعب ، فلقد رأيت ما دوّنه في دفتره، لقد حفظ أسماء: محمد البُرْعي الصبي الذي قتله اليهود في محرقة الأربعاء بالأسلحة الأمريكية ، وأميرة خالد ، اٌلصّبيّة التي تبلغ من العمر عشرين يوما والتي قتلتها المروحيات الإسرائيلية …فهل نسافر إلى مكان لا يسمع فيه وسيم ما يجري للأطفال على يد الذين ينعتونهم بالقَتَلَة والإرهابيين؟
ـ ولكننا لن نمنعه من الفضائيات والإنترنت.
ـ سأمنعه حتى أغسل دماغه من كل فكر يتضامن مع المقهورين والمظلومين.
ـ ألا نراجع أنفسنا قليلا، فربما نجد وسيلة للتحرر من أولياء نعمتنا ونعيش لوسيم كما يعيش الأحرار لأبنائهم وشعوبهم بدل العيش لأمريكا وإسرائيل؟
ـ سأطلِّقك إن أنت أصررت على ما تقولين!
3- احتضنت زوجها في خوف تستسمحه وتشير عليه بفعل ما يريد...
صنع الوالد لابنه شرنقة وأحكم إغلاقها عليه ووضعها في غير بيئتها حتى يعيش وسيم غير مستجيب لفطرته، ولا حاسّ بمحيطه، مسلوب الكرامة فاقد الهوية كأنه موريسكيّ يخفي تديُّنه.
- موريسكي : مفرد جمعه موريسكيون وهم المسلمون الذين بقوا في اسبانيا تحت الحكم المسيحي بعد سقوط المماليك الإسلامية ، وأجبروا على اعتناق الديانة المسيحية.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
موريسكي في غزة
1- قدم وسيم مسرعا من مدرسته ، ففُتح له الباب. صعد الدّرج محبوس النفَس ، معتقلا شهيقا خانقا.اقتحم الدار ففزع لسلوكه أبواه وإخوته وهو يصيح: بابا..بابا..خرج الأب وهو يقول : ماذا جرى؟ . أخذ وسيم شيئا من هدوئه ثم قال لأبيه :
"لماذا غزت أمريكا العراق؟ ولماذا اقترفت إسرائيل محرقة غزة؟ لماذا قُتل الأطفال والشيوخ والنساء؟ هل لهما في العراق وفلسطين حقّ مسلوب، فرد أبوه :
"أهذا ما أزعجك "؟
فأردف: ((نعم)).
ارتاح الوالد بعدما علم أن ابنه لم يصب بأذى في جسمه، ولكنه لا يعي الأذى الذي لحقه في نفسه ، فبادره وهو يُربِّت على كتفه: (( كلاّ )).
ـ ولماذا يغزونهما إذن؟
ـ الحقيقة يا بُنيّ أنهم غزوا العراق لاحتياطه الضّخم من الطّاقة، واستهدفوا غزّة للقضاء على المقاومة، ولكن قل لي: "من الذي أوقد فيك هذه النار من الحماسة؟ ومن سيّسك حتى جئتنا منزعجا من سلوك أمريكا وإسرائيل؟".
ـ المعلم في القسم، وأصدقائي التلاميذ.
ـ معلمك مسيَّس يا بني، يجب التبليغ عنه حتى لا يعود لإثارة الأطفال على سلوك أمريكا وإسرائيل.
ـ وهل في ذلك ما يشين يا أبي؟
ـ أجل، فالطّفولة المكْلومة في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال وغيرها من البلدان التي بها توتر سياسي تبقى معاناتها حيث هي.. ولا يجب أن تتعدى جغرافيتها.
ـ ولكننا منهم.
2- قفز الوالد من مقعده ، فصاح بأمه واقتحم عليها المطبخ قائلا:
ـ أيتها المرأة إن وسيما بدأ يتأثر بثقافة الشعب ، فلقد رأيت ما دوّنه في دفتره، لقد حفظ أسماء: محمد البُرْعي الصبي الذي قتله اليهود في محرقة الأربعاء بالأسلحة الأمريكية ، وأميرة خالد ، اٌلصّبيّة التي تبلغ من العمر عشرين يوما والتي قتلتها المروحيات الإسرائيلية …فهل نسافر إلى مكان لا يسمع فيه وسيم ما يجري للأطفال على يد الذين ينعتونهم بالقَتَلَة والإرهابيين؟
ـ ولكننا لن نمنعه من الفضائيات والإنترنت.
ـ سأمنعه حتى أغسل دماغه من كل فكر يتضامن مع المقهورين والمظلومين.
ـ ألا نراجع أنفسنا قليلا، فربما نجد وسيلة للتحرر من أولياء نعمتنا ونعيش لوسيم كما يعيش الأحرار لأبنائهم وشعوبهم بدل العيش لأمريكا وإسرائيل؟
ـ سأطلِّقك إن أنت أصررت على ما تقولين!
3- احتضنت زوجها في خوف تستسمحه وتشير عليه بفعل ما يريد...
صنع الوالد لابنه شرنقة وأحكم إغلاقها عليه ووضعها في غير بيئتها حتى يعيش وسيم غير مستجيب لفطرته، ولا حاسّ بمحيطه، مسلوب الكرامة فاقد الهوية كأنه موريسكيّ يخفي تديُّنه.
من مجموعات قصصية / الكاتب : محمد البقاش (بتصرف)
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
شروحات مساعدة :- موريسكي : مفرد جمعه موريسكيون وهم المسلمون الذين بقوا في اسبانيا تحت الحكم المسيحي بعد سقوط المماليك الإسلامية ، وأجبروا على اعتناق الديانة المسيحية.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الأسئلة | سلم التنقيط | ||||||||
| * مجال القراءة : (8 نقط ) 1- ضع علامة أمام الجواب الصحيح : نوع النص : سردي [ ] – حجاجي [ ] – تفسيري [ ] 2- حدد فقرة من النص يرتبط بها عنوانه 3- اشرح الآتي : – مسلوب : ……………………………. – أوقد : ………………….…………….. 4- ضع علامة أمام القضية التي تعالجها الفقرة الأولى من النص : - سلبية الأم تجاه ما يقع في العراق وغزة - انزعاج الابن وتعاطفه مع ضحايا العراق وغزة - تفهم الأب لموقف الابن مما يجري 5- استخرج أربعة ألفاظ دالة على المعجم الحربي : ………………….……………………………… 6- املأ الجدول بما يناسب من النص :
7- أبرز القيمة الحقوقية المسلوبة في النص واستدل عليها : ……………………………………………………………………………………………………………… ……………………………………………………………………………………………………………… 8- أبد رأيك في موقف الأب : ……………………………………………………………………………………………………………… …………………………………………………………………………………………………………….. | 0.5ن 0.5ن 1ن 1ن 1ن 1ن 1ن 2ن | ||||||||
| * مجال الدرس اللغوي : (6 نقط) 1- اشكل ما تحته سطر 2- املأ الجدول التالي من النص :
………………………………………………………………………………………………………….. 4- انسب إلى الكلمات الآتية مع الشكل : - سمراء : …………….….. – ألواح : ………..………… – عقيدة : …………………………… 5- أعرب إعرابا تاما : - شهيقا : ………………………………………………………………………………………………… - الشعب : ………………………………………………………………………………………………. | 1ن 1ن 1.5ن 1.5ن 1ن | ||||||||
| * مجال التعبير والإنشاء : (6 نقط) اكتب يومية يسرد فيها وسيم الأحداث التي تجري في غزة ، مستثمرا ما درسته في مهارة كتابة اليوميات (في حدود 10 أسطر) ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… ………………………………………………………………………………………………………… |
تعليقات
إرسال تعليق