التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التدريب على مهارة التحويل-أنشطة التطبيق-2013

نص الموضوع :
حول القصيدة التالية إلى نص نثري مطبقا ما درسته في مهارة التحويل :

أديب و الذئب
حادثة غريبة--------ماهي بالمكذوبة
أنقلها ممثلة----------مجملة مفصلة
كما جرت أمامي-----في قرية بالشام
وذاك أن ذيبا--------مستضخما مهيبا
طرقها أصيلا----------يبغي بها مثيلا
فخرج الرجال----------إليه والأطفال
في هرج ومرج-----------ولجب ممتزج
عزلا بل سلاح--------برجى سوى الصياح
وانتظموا هلالا--------ليقفلوا المجالا
عيناه شعلتان---------يرشح كالسكران
منتقلا على مهل---كالظل في سفح الجبل
وبينما الجمهور--------حيران مستطير
كل يقول ما العمل----لصده وما الحيل
إذ انبرى شجاع----------ترهبه السباع
كان اسمه أديبا--------وباسمه عجيبا
بدا من الجمهور----------بمظهر الأمير
يمشي ولا يبالي---------كالأسد الرئبال
حتى إذا ما اقترب-----منه عوى واضطرب
والناس في تخوف-----من هول ذاك الموقف
يرون نحو الجبل----------ظلين في تنقل
حينا على تلاق-----------ثم على افتراق
ثم على اشتباك----------ثم على انفكاك
وأبصروا الذئب عوى-----إلى بعيد مدبرا
وعاد من سفح الجبل----أديب عودة البطل
وهو كليل متعب--------------بدمه مخضب
حذاؤه مشقق----------------وثوبه ممزق
فصاح شيخ في اللجب----إن به داء الكلب
فموته قريب------------وينتهي التعذيب
فقيدوه عاجلا------------في غرفة منعزلا
ظل قليلا يبتسم-----------يصغي ولا يكلم
ثم شكا ثم زفر----------ثم بكى ثم نفر
ثم هوى معفرا---------ومات موتا منكرا
راح فداء فضله------------مستبسلا لأجله
                                                                                    ((ديوان الخليل . الجزء 1 . مطران خليل مطران))
* نموذج مقترح من إنجاز التلميذة : إيمان بن سي – الثانية : 3
        يحكى أنه في قرية من قرى الشام المحاطة بالجبال الشامخة والغابات الكثيفة ، كان هناك ذئب ضخم البنية ، ضارية أنيابه ، سائل لعابه ، جاحظة عيناه ، دخل
قصيدة أديب والذئب
القرية أصيل أحد الأيام ، وما ان رآه السكان حتى دب الفزع في قلوبهم ، فوقفوا مذعورين مصدومين مما رأوه ، فأخذوا يتشاورون مع بعضهم البعض متسائلين عن الحل المناسب لصد الذب الشرس وإبعاده عن قريتهم.
        أخذوا يفكرون ويفكرون إلى أن اقتنعوا بأنه لا يوجد حل سوى أن يقفوا مجنمعين متراصين في صف واحد إلى أن ينصرف الذئب ويذهب إلى حال سبيله.كانت النساء واقفات مرتجفات وهن  يمسكن بأطفالهن ويدعين الله بالفرج ، بينما وقف الرجال بلا أسلحة يستجمعون شجاعتهم نحو معركة مجهولة العواقب.. في تلك الللحظة ظهر شاب من بين الجمهور وتطوع ليقاتل الذئب ..والغريب في الأمر أن اسمه أديبا و كان اسمه هذا قريبا في حروفه من اسم الذئب.
       في ذلك الجو المليء بزوابع الحزن والكرب ، انقلبت حيرتهم إلى استغراب ، فمنهم من ضحك مستهزئا من قرار أديب الذي لا يدخل العقل ، ومنهم من أشفق على الشاب المسكين الذي سيلقى حتفه ، ومنهم من تفاءل بالخير وتوقع أن أديبا سيتغلب على الذئب.
        كان أديب في ذلك اليوم متأنقا لافتا للأنظار وقد بدا كالعريس يوم زفافه تناثرت نسمات عطره إلى أنوف الحاضرين . كانت مشيته إلى ميدان المعركة كمشية فارس شجاع  لا تردعه رياح ولا تعرقله أشواك . قاتل أديب الذئب في سفح جبل شامخ وقد ترائيا للناس من بعيد كأنهما ظلان يتحركان ، فتارة يشتبكان في نزال ضار وهنيهة يفترقان ليسترجع كل منمها أنفاسه.. واستمر النزال على هذا النحو إلى أن ترأى من بعيد ظل الذئب وهو يجري هاربا مبتعدا عن القرية.
        رجع أديب إلى القرية وملابسه الفاخرة الأنيقة أصبحت مجرد خرق بالية ممزقة وملطخة بالدماء ، ورائحته العطرة انقلبت إلى رائحة الذئاب الحيوانية. وفورا عند وصوله إلى القرية ، ووسط ضجة السكان الفرحين بعودة أديب إليهم ، صاح أحد الشيوخ المعرفين بالحكمة ناصحا ومحذرا إياهم من الاقتراب من أديب لأنه مصاب بداء الكلب… وفي حذر هرع الرجال إلى أديب وقيدوه بالسلاسل وعزلوه فيغرفة بعيدة لوحده خوفا من ذلك المرض الخبيث أن ينتقل إليهم.
        ظل أديب يجول بعينيه الحزينتين حول المكان حتى عرف ما جرى له  ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة حزينة  حاملة لخذيه المبللين بالدموع…فتارة يبكي ويسخط وتارة يشكو ويتحسر . ومات أديب في أحضان قيود تشهد على معاناته ، وتأثر أهل القرية لموت هذا الشاب الذي ضحى بحياته من أجلهم ، وأصبح أديب ذكرى جميلة في أذهان كل الناس.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج من إنشاءات التلاميذ في مهارة كتابة اليوميات

نص الموضوع : اكتب يومية تتحدث فيها عن أفضل يوم أو أسوأ يوم مر معك خلال العطلة الصيفية الأخيرة مطبقا ما درسته في مهارة كتابة اليوميات. --------------------------------- نموذج من إنجاز التلميذة : سلمى أصياد  - الثالثة : 4 السبت الأول من شهر رمضان المبارك لسنة 1435هـ / 2014م في صباح هذا اليوم كانت الساعة العاشرة صبحا، استدعينا أنا وأمي لمؤسستي لاستلام جائزة تفوقي. كنت سعيدة جدا، عندما دخلنا المؤسسة قادنا الحارس العام إلى قاعة الأساتذة، وجدناها ممتلئة بالتلاميذ وأولياء أمورهم وأطر المؤسسة. بعد نصف ساعة نودي علي فاستلمت الجائزة والتقطت صورا للذكرى. رجعنا إلى المنزل وفي الطريق كنت أحدث نفسي بأن الله لا يضيع من عمل بصدق نية. في المساء في مساء ذلك اليوم كنا قد أعددنا فطورا جماعيا في الفرع الكشفي الذي أنتمي إليه. ذهبت على الساعة الرابعة للمساعدة في التحضيرات، كان عملا متعبا، وقلت في نفسي ياليتني لم أحضر حتى موعد الأذان ، فقد كنت متعبة جدا ولكن فرحة أيضا ، فقد تخلل التحضيرات نوبات من الضحك والمزاح. لكن لم يذهب تعبنا سدى، فقد فوجئ القادة بطريقة تزييننا للقاعة. قبيل الأذان بقليل اجتمعنا لسماع القر

مهارة كتابة سيرة ذاتية أوغيرية (التصحيح)

- الثانوية الإعدادية : …………………...     - الموسم الدراسي : 2011 / 2012 - مادة اللغة العربية                                   - مكون التعبير والإنشاء ( أنشطة الإنتاج ) - اسم التلميذ : - القسم : - الرقم الترتيبي : التخيل والإبداع : التدريب على مهارة كتابة سيرة ذاتية أو غيرية            نص الموضوع :            يقيم كل واحد منا عبر مراحل من حياته علاقة صداقة مع أصدقاء له يشاطرونه أفراحه وأتراحه ، ويشيعون في وجدانه الإحساس بدفء الروابط الإنسانية.            اكتب مرحلة من سيرتك الذاتية تسرد فيها طبيعة العلاقة التي ربطتك ببعض أصدقائك. نموذج مقترح :               من إنجاز التلميذة : وصال خراز                               الثالثة : 1        في صغري ، كل ما أتذكره أني كنت أصادق العديد من الصبيان ، إذ أنني لا أتفق مع البنات . كان لي عدة أصدقاء ، وجميعهم أولاد باستثناء واحدة كان اسمها “سكينة” .. كنا لا نفترق ، تجمعنا أواصر الأخوة والمحبة ، نسبح في بحر من الأحلام ، وجل كلامنا كان عن أحلامنا ومتمنياتنا للكبر..        كان كل ما نطلبه أن

نموذج لسيرة ذاتية حول المعاناة مع المرض

      نص الموضوع :     ألم بك في يوم من الأيام ، مرض عانيت منه لمدة ما. اسرد تجربة معاناتك مع هذا المرض وفق ما اكتسبته من خطوات كتابة سيرة ذاتية. --------------------------------------------------------------------------------        شاءت الأقدار في أحد الأيام أن ألم بي مرض قدر لي أن أعاني منه لفترة. لا أدري ما كان ذلك المرض، لكن ما أذكره أن الحمى مرفوقة بالسعال والزكام كانوا قد اتحدوا فأنهكوا قوى مناعتي ، وألزموني الفراش لأيام معدودات...        ظننت في البداية أنها مجرد نزلة برد ستحل علي ضيفا خفيفا ثم تمضي لحالها، لكن سرعان ما تجهز المرض فأحكم قبضته علي. وبذلك انطفأ نور النشاط والحيوية اللذين كانا يدبان في نفسي، وحل محلهما العياء والخمول، فكانت الساعات تمضي الواحدة تلو الأخرى فلا تجدني إلا في نفس الحال نائمة أو مستلقية على فراشي الذي كنت قليلا ما أفارقه.        لا زلت أذكر صورة علبة الدواء المكعبة الشكل التي تعددت ألوانها وحسن مظهرها، لكن ذلك لم يكن سوى خدعة توهم العين بلذة الطعم، فما إن يستقبله اللسان حتى ينفر من مذاقه الذي يبعث على الغثيان، كان تناوله بمثابة كابوس عذاب بالنسبة إلي..