التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من سورة مريم

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)
سورة مريم (الآيات من 41 إلى 50)
من نسورة مريم، قصة مريم، مضامين النص القرائي من سورة مريم،

 * التعريف بالقرآن الكريم :

· *القرآن الكريم لغة : من فعل [ قرأ ، يقرأ ، قراءة ، وقرآنا ] الشيء : تلاه و اصطلاحا : هو كلام الله المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، بواسطة جبريل عليه السلام ليكون دستورا للأمة ، وحجة على صدق الرسالة المحمدية ... المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس ، المنقول إلينا بالتواتر ، جيلا عن جيل ، محفوظا من كل تحريف أو تزوير .

أولا : ملاحظة النص :

1- العنوان : يتكون من ثلاث كلمة تكون فيما بينها مركبين : الأول اسنادي وهو جملة اسمية من مبتدأ محذوف وخبر هو : ((من سورة)) ،أما الثاني فهو مركب إضافي ((سور مريم)). وتدل لفظة ((من)) في بداية العنوان على التبعيض : أي بعض من سورة مريم أو بعض الآيات من سورة مريم.
2- بداية النص : تشير بداية النص إلى متكلم  ((الله تعالى)) ومخاطب ((الرسول صلى الله عليه وسلم)) ومضمون الخطاب ((قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام))
3- نهاية النص : نلاحظ فيها أن الله تعالى كافأ نبيه ابراهيم بأن رزقه الذرية الصالحة وجعلهم نبيين وصديقين.
4- نوعية النص : آيات قرآنية من الذكر الحكيم.

ثانيا : فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :
- الصديق : المبالغ في الصدق ،الذي يصدق قوله بالعمل  -  عصيا : خارجا عن طاعة الله تعالى  -   تكون للشيطان وليا : أي قرينا له في النار.
2- المضمون العام :
قصة ابراهيم عليه السلام مع ابيه الذي رفض الامتثال لأمر الله وترك عبادة الأوثان ، ومجازاته ((أي ابراهيم)) من الله تعالى بالذرية الصالحة.

ثالثا : تحليل النص :

1- احداث قصة ابراهيم عليه السلام حسب النص :
أ- استنكار ابراهيم عبادة والده للأوثان ودعوته إلى اتباع الصراط المستقيم للنجاة من عذاب الله تعالى.
ب- رفض والد ابراهيم الاستجابة لابنه وتعنته في ذالك.
ج- مكافأة الله تعالى لنبيه ابراهيم بالذرية الصالحة.
2- الحقول الدلالية :
الألفاظ والعبارات الدالة على مخاطبة العقل
الألفاظ والعبارات الدالة على مخاطبة العاطفة
لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر… - جاءني من العلم ما لم يأتك – الشيطان كان للرحمان عصيا يا أبت – إني أخاف أن يمسك عذاب… – سلام عليك – سأستغفر لك ربي…

3- ملامح الخطاب الحجاجي في النص :
الفكرة المرفوضة
عمليات البرهنة
الفكرة البديلة
عبادة الأوثان واتباع الشيطان
- الاستنكار : ((لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا))
- الوعد والإغراء :((فاتبعني أهديك صراطا سويا))
- الوعيد والتحذير : ((أخاف أن يمسك عذاب من الرحمان))
- التعليل : ((إن الشيطان كان للرحمان عصيا))
- التكرار والإلحاح : تكرار ((يا أبت عدة مرات))
عبادة الله تعالى واتباع الصراط المستقيم

رابعا : التركيب والتقويم :

يتضح من النص القرآني أن ابراهيم عليه السلام حاول اقناع أبيه باتباع أمر الله ونهاه عن عبادة الأوثان بأسلوب لين مرتكز على الإقناع ومدعم بالحجج والبراهين الواضحة ، لكن الأب تعنت ورفض الإنصياع لدعوة ابنه أو الاقتناع بنصيحته وبقي في ضلالته. ولم يملك ابراهيم مع هذا التعنت إلا أن يستغفر له ويعتزل قومه.وقد كافأه الله تعالى بأن رزقه ذرية صالحة من الأبناء عوضته ما عاشه من معاناة مع والده.
يتضمن النص قيما دينية توجيهية تتجلى في : الدعوة إلى طاعة الوالدين إلا في معصية الخالق – الحوار والجدال بالتي هي أحسن – اعتماد الاقناع عوض فرض الرأي بالقوة – الإلحاح في الدعوة…

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج من إنشاءات التلاميذ في مهارة كتابة اليوميات

نص الموضوع : اكتب يومية تتحدث فيها عن أفضل يوم أو أسوأ يوم مر معك خلال العطلة الصيفية الأخيرة مطبقا ما درسته في مهارة كتابة اليوميات. --------------------------------- نموذج من إنجاز التلميذة : سلمى أصياد  - الثالثة : 4 السبت الأول من شهر رمضان المبارك لسنة 1435هـ / 2014م في صباح هذا اليوم كانت الساعة العاشرة صبحا، استدعينا أنا وأمي لمؤسستي لاستلام جائزة تفوقي. كنت سعيدة جدا، عندما دخلنا المؤسسة قادنا الحارس العام إلى قاعة الأساتذة، وجدناها ممتلئة بالتلاميذ وأولياء أمورهم وأطر المؤسسة. بعد نصف ساعة نودي علي فاستلمت الجائزة والتقطت صورا للذكرى. رجعنا إلى المنزل وفي الطريق كنت أحدث نفسي بأن الله لا يضيع من عمل بصدق نية. في المساء في مساء ذلك اليوم كنا قد أعددنا فطورا جماعيا في الفرع الكشفي الذي أنتمي إليه. ذهبت على الساعة الرابعة للمساعدة في التحضيرات، كان عملا متعبا، وقلت في نفسي ياليتني لم أحضر حتى موعد الأذان ، فقد كنت متعبة جدا ولكن فرحة أيضا ، فقد تخلل التحضيرات نوبات من الضحك والمزاح. لكن لم يذهب تعبنا سدى، فقد فوجئ القادة بطريقة تزييننا للقاعة. قبيل الأذان بقليل اجتمعنا لسماع القر

مهارة كتابة سيرة ذاتية أوغيرية (التصحيح)

- الثانوية الإعدادية : …………………...     - الموسم الدراسي : 2011 / 2012 - مادة اللغة العربية                                   - مكون التعبير والإنشاء ( أنشطة الإنتاج ) - اسم التلميذ : - القسم : - الرقم الترتيبي : التخيل والإبداع : التدريب على مهارة كتابة سيرة ذاتية أو غيرية            نص الموضوع :            يقيم كل واحد منا عبر مراحل من حياته علاقة صداقة مع أصدقاء له يشاطرونه أفراحه وأتراحه ، ويشيعون في وجدانه الإحساس بدفء الروابط الإنسانية.            اكتب مرحلة من سيرتك الذاتية تسرد فيها طبيعة العلاقة التي ربطتك ببعض أصدقائك. نموذج مقترح :               من إنجاز التلميذة : وصال خراز                               الثالثة : 1        في صغري ، كل ما أتذكره أني كنت أصادق العديد من الصبيان ، إذ أنني لا أتفق مع البنات . كان لي عدة أصدقاء ، وجميعهم أولاد باستثناء واحدة كان اسمها “سكينة” .. كنا لا نفترق ، تجمعنا أواصر الأخوة والمحبة ، نسبح في بحر من الأحلام ، وجل كلامنا كان عن أحلامنا ومتمنياتنا للكبر..        كان كل ما نطلبه أن

نموذج لسيرة ذاتية حول المعاناة مع المرض

      نص الموضوع :     ألم بك في يوم من الأيام ، مرض عانيت منه لمدة ما. اسرد تجربة معاناتك مع هذا المرض وفق ما اكتسبته من خطوات كتابة سيرة ذاتية. --------------------------------------------------------------------------------        شاءت الأقدار في أحد الأيام أن ألم بي مرض قدر لي أن أعاني منه لفترة. لا أدري ما كان ذلك المرض، لكن ما أذكره أن الحمى مرفوقة بالسعال والزكام كانوا قد اتحدوا فأنهكوا قوى مناعتي ، وألزموني الفراش لأيام معدودات...        ظننت في البداية أنها مجرد نزلة برد ستحل علي ضيفا خفيفا ثم تمضي لحالها، لكن سرعان ما تجهز المرض فأحكم قبضته علي. وبذلك انطفأ نور النشاط والحيوية اللذين كانا يدبان في نفسي، وحل محلهما العياء والخمول، فكانت الساعات تمضي الواحدة تلو الأخرى فلا تجدني إلا في نفس الحال نائمة أو مستلقية على فراشي الذي كنت قليلا ما أفارقه.        لا زلت أذكر صورة علبة الدواء المكعبة الشكل التي تعددت ألوانها وحسن مظهرها، لكن ذلك لم يكن سوى خدعة توهم العين بلذة الطعم، فما إن يستقبله اللسان حتى ينفر من مذاقه الذي يبعث على الغثيان، كان تناوله بمثابة كابوس عذاب بالنسبة إلي..