التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ذكرى الهجرة

أطل على الأكوان و الخلق تنظر هلال رآه الـمسلـمون فكبروا
تجلى لهم في صورة زاد حسنها على الدهــر حسنا أنها تتـكــر
وبـشـرهم من وجـهـه وجـبـيـنـه وغـرته والناظــريــن مبـشـر
وأذكـرهم يـومــا أغـر مـحـجــلا به توج التاريخ والسعد مسفر
وهاجر فيه خير داع إلى الهدى يحـف به من قـوة الله عسـكـر
يماشيه جبريـل وتسـعى وراءه ملائكـة ترعى خـطــاه وتـخفــر
بيـسراه برهان من الله سـاطــع هدى ، وبيمناه الكتاب المطهر
فـكــان على أبـواب مكة ركـبـه وفي ((يثرب)) أنواره تـتفـجـر
حافظ إبراهيم عن (( ديوان حافظ إبراهيم ))ص 303 - 304. ط 1 س 1989 دار صادر – بيروت

ذكرى،الهجرة،هلال،محرم،أطل،على،الأكوان

أولا : بطاقة التعريف بالشاعر : [حافظ ابراهيم ]

حافظ ابراهيم،ترجمة الشاعر،
حافظ ابراهيم
مراحل من حياته
مؤلفاته وأعماله
- ولد بديروط بمصر سنة 1870م.
- نشأ يتيما تحت كفالة خاله خاله
- أحس حافظ بثقله على خاله فرحل عنه
- عمل في المحاماة لفترة من الزمن ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها ضابطا برتبة ملازم ثان.
- عين رئيسا للقسم الأدبي في دار الكتب
- أطلق عليه لقب شاعر النيل
- توفي سنة 1932
- الديوان.
- البؤساء: ترجمة عن فكتور هوجو.
- ليالي سطيع في النقد الاجتماعي.
- في التربية الأولية. (معرب عن الفرنسية)
-الموجز في علم الاقتصاد. (بالاشتراك مع خليل مطران)

ثانيا : ملاحظة النص واستكشافه :

1- العنوان : يتكون من كلمتين تكونان مركبا إضافيا ، ويوحي العنوان في جزئه الأول بالتذكر والاسترجاع (فالذكرى مقابل النسيان والإهمال) كما يوحي في جزئه الثاني (الهجرة) بالانتقال والمغادرة ، وإذا أضافنا إلى هذا المؤشر مؤشرات أخرى كالصورة المرفقة (الهلال) أو ألفاظ من بداية النص أو نهايته…نكتشف أن المقصود هو الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة.
2- بداية أبيات القصيدة : معظم أبيات القصيدة تبتدئ بالأفعال . بعض هذه الأفعال يعود على الهلال ، وهي : (أطل – تجلى – بشر – أذكر) ، وبعضها يعود على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي (هاجر – يماشي – كان)
3- نوعية النص : قصيدة شعرية عمودية ذات بعد إسلامي.

ثالثا : فهم النص :

1- الإيضاح اللغوي :
- غرته : غرة الفرس هي بياض في جبهته ، والغرة من كل شيء : أوله ومعظمه
- تخفر : ترعى وتحمي
- توج : توج فلانا ألبسه التاج وجعله سيدا ، والمقصود : كلل
2- الفكرة المحورية :
وصف الشاعر هلال محرم ، وتذكيره بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

رابعا : تحليل النص :

1- الأفكار الأساسية :
المقطع
حيزه داخل النص
مضمونه
[1]
من البيت : 1 إلى البيت : 4- وصف هلال محرم ، و فرحة المسلمين بظهوره
[2]
من البيت : 5 إلى البيت : 8- استحضار الشاعر للحظات هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونوره الذي حمله إلى الناس.
2- الحقول الدلالية :
الألفاظ والعبارات الدالة على الهجرة
الألفاظ الدالة على الفرحة والاحتفال
هاجر – يماشيه – تسعى وراءه -  يثرب  - مكة…كبروا – زاد حسنها – بشرهم – مبشر – غرته – توج التاريخ – السعد مسفر…
*الدلالة : ذكرى الهجرة مناسبة للفرح والاحتفال بهذا الحدث العظيم.

خامسا : التركيب والتقويم :

         يفرح المسلمون كل سنة بقدوم هلال محرم ، ويكون يوم ظهوره فرصة للاحتفال بهذا اليوم العظيم ، ومناسبة لاستحضار ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في ظل الرعاية الإلهية التي شاءت أن تحيطه بملائكة تحميه وترعاه ليصل في أمان إلى يثرب ،  وهناك يستقبل بحفاوة  وفرح كبيرين ، وقد شكلت هذه الهجرة نقطة تحول حاسم في تاريخ الدعوة الإسلامية.
         *** تزخر القصيدة بالأساليب والخصائص الفنية ، وعلى سبيل المثال نذكر منها :
- التشخيص والأنسنة : وهو أسلوب يتجسد معه الصورة المجردة  في صورة حسية تنبض بالحياة ،مثال ذلك : توج التاريخ – السعد مسفر
- الطباق : ومثاله : يسراه / يمناه
- الاقتباس : ومثاله :  -  الكتاب المطهر---{مقتبس من القرآن الكريم}
                                 - خير داع------{مقتبس من النشيد المعروف ((طلع البدر علينا))}

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج من إنشاءات التلاميذ في مهارة كتابة اليوميات

نص الموضوع : اكتب يومية تتحدث فيها عن أفضل يوم أو أسوأ يوم مر معك خلال العطلة الصيفية الأخيرة مطبقا ما درسته في مهارة كتابة اليوميات. --------------------------------- نموذج من إنجاز التلميذة : سلمى أصياد  - الثالثة : 4 السبت الأول من شهر رمضان المبارك لسنة 1435هـ / 2014م في صباح هذا اليوم كانت الساعة العاشرة صبحا، استدعينا أنا وأمي لمؤسستي لاستلام جائزة تفوقي. كنت سعيدة جدا، عندما دخلنا المؤسسة قادنا الحارس العام إلى قاعة الأساتذة، وجدناها ممتلئة بالتلاميذ وأولياء أمورهم وأطر المؤسسة. بعد نصف ساعة نودي علي فاستلمت الجائزة والتقطت صورا للذكرى. رجعنا إلى المنزل وفي الطريق كنت أحدث نفسي بأن الله لا يضيع من عمل بصدق نية. في المساء في مساء ذلك اليوم كنا قد أعددنا فطورا جماعيا في الفرع الكشفي الذي أنتمي إليه. ذهبت على الساعة الرابعة للمساعدة في التحضيرات، كان عملا متعبا، وقلت في نفسي ياليتني لم أحضر حتى موعد الأذان ، فقد كنت متعبة جدا ولكن فرحة أيضا ، فقد تخلل التحضيرات نوبات من الضحك والمزاح. لكن لم يذهب تعبنا سدى، فقد فوجئ القادة بطريقة تزييننا للقاعة. قبيل الأذان بقليل اجتمعنا لسماع القر

مهارة كتابة سيرة ذاتية أوغيرية (التصحيح)

- الثانوية الإعدادية : …………………...     - الموسم الدراسي : 2011 / 2012 - مادة اللغة العربية                                   - مكون التعبير والإنشاء ( أنشطة الإنتاج ) - اسم التلميذ : - القسم : - الرقم الترتيبي : التخيل والإبداع : التدريب على مهارة كتابة سيرة ذاتية أو غيرية            نص الموضوع :            يقيم كل واحد منا عبر مراحل من حياته علاقة صداقة مع أصدقاء له يشاطرونه أفراحه وأتراحه ، ويشيعون في وجدانه الإحساس بدفء الروابط الإنسانية.            اكتب مرحلة من سيرتك الذاتية تسرد فيها طبيعة العلاقة التي ربطتك ببعض أصدقائك. نموذج مقترح :               من إنجاز التلميذة : وصال خراز                               الثالثة : 1        في صغري ، كل ما أتذكره أني كنت أصادق العديد من الصبيان ، إذ أنني لا أتفق مع البنات . كان لي عدة أصدقاء ، وجميعهم أولاد باستثناء واحدة كان اسمها “سكينة” .. كنا لا نفترق ، تجمعنا أواصر الأخوة والمحبة ، نسبح في بحر من الأحلام ، وجل كلامنا كان عن أحلامنا ومتمنياتنا للكبر..        كان كل ما نطلبه أن

نموذج لسيرة ذاتية حول المعاناة مع المرض

      نص الموضوع :     ألم بك في يوم من الأيام ، مرض عانيت منه لمدة ما. اسرد تجربة معاناتك مع هذا المرض وفق ما اكتسبته من خطوات كتابة سيرة ذاتية. --------------------------------------------------------------------------------        شاءت الأقدار في أحد الأيام أن ألم بي مرض قدر لي أن أعاني منه لفترة. لا أدري ما كان ذلك المرض، لكن ما أذكره أن الحمى مرفوقة بالسعال والزكام كانوا قد اتحدوا فأنهكوا قوى مناعتي ، وألزموني الفراش لأيام معدودات...        ظننت في البداية أنها مجرد نزلة برد ستحل علي ضيفا خفيفا ثم تمضي لحالها، لكن سرعان ما تجهز المرض فأحكم قبضته علي. وبذلك انطفأ نور النشاط والحيوية اللذين كانا يدبان في نفسي، وحل محلهما العياء والخمول، فكانت الساعات تمضي الواحدة تلو الأخرى فلا تجدني إلا في نفس الحال نائمة أو مستلقية على فراشي الذي كنت قليلا ما أفارقه.        لا زلت أذكر صورة علبة الدواء المكعبة الشكل التي تعددت ألوانها وحسن مظهرها، لكن ذلك لم يكن سوى خدعة توهم العين بلذة الطعم، فما إن يستقبله اللسان حتى ينفر من مذاقه الذي يبعث على الغثيان، كان تناوله بمثابة كابوس عذاب بالنسبة إلي..