التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التدريب على بناء تصميم لموضوع معين


أولا : التعريف بالمهارة :

التصميم هو هندسة للموضوع وبناء لهيكله وخطواته وعناصره ، وتفيد مهارة التصميم في حالتين :
1- التخطيط لكتابة موضوع معين حيث نضع خطة منظمة تعيننا على كتابته.
2- اكتشاف التصميم المعتمد في موضوع مكتوب مسبقا.

ثانيا : خطوات  المهارة :

تمر مهارة التصميم عبر مرحلتين ، والمرحلة الثانية هي التي سنوضح فيها خطوات هذه المهارة :

-المرحلة الأولى : قراءة نص الموضوع وتحديد عناصره :

- في حال التخطيط لكتابة موضوع معين تكون هذه العناصر هي : (المعطى – المطلوب – شروط الإنجاز…)
- في حال الرغبة في اكتشاف تصميم موضوع مكتوب مسبقا تكون هذه العناصر هي ( نوعية النص – الفكرة العامة – الأفكار الأساسية…)

- المرحلة الثانية : تحديد العناصر المهيكلة للموضوع وهي :

1- التقديم : وفيه نلتزم بما يلي :
         - عرض أهمية الموضوع وتحديد مجاله العام
         - طرح الفكرة العامة للموضوع
         - الإعلان عن حطوات التحليل

2- محتوى الموضوع : وفيه نلتزم بما يلي :
         - التوسع في عرض الفكرة العامة للموضوع
        - عرض تفاصيل الموضوع (أفكار فرعية)
        - الإجابة عما تم الإعلان عنه في المقدمة (خطوات التحليل)
        - عرض أمثلة وشواهد داعمة
        - استحضار المطلوب في نص الموضوع

3- الخاتمة : نختم موضوعنا ب :
        - تلخيص أهم ما تم التطرق إليه في محتوى الموضوع
        - إبداء الرأي الشخصي.


*** ملاحظة : في الموضوع ككل نلتزم باستعمال أدوات الربط ، وعلامات الترقيم ، ونحرص على سلامة اللغة ، والكتابة على شكل فقرات متناسقة.





        
         ساهمت الثورة الإعلامية في عصرنا الراهن في تطوير المجتمعات ، ونشر الوعي بين شعوبها ، وإيصال المعلومات إلى مختلف بقاع الأرض . و الثورة الإعلامية باعتبارها عُدة تواصلية ظهرت في إطار سعي الأفراد إلى إيجاد وسائل وأدوات اتصالية جديدة تتجاوز حدود الأدوات الاتصالية التقليدية المتسمة بالمحدودية والإنغلاق. فما هي مميزات هذه الثورة الإعلامية ؟ وأين تكمن إيجابياتها وسلبياتها؟
        لم تظهر الثورة الإعلامية الحديثة من فراغ  ، فقد واكبت التطور الهائل للتكنولوجية الحديثة التي أفادت مجالات عديدة ، واستفادت منها الثورة الإعلامية بشكل كبير…إنها إذا مسألة تأثر ثورة إعلامية بثورة تكنولوجية لا تقل أهمية عنها.
      والمتتبع للإعلام في عصرنا الراهن سيلاحظ أن الثورة الإعلامية تتميز بثلاثة عناصر رئيسية :
1- السرعة : فهي  سريعة في تكونها وتطورها وانتشارها ، وأسرع في تحقيق أهدافها
2-الفعالية : فللثورة الإعلامية مفعول سحري لا يكاد يخطىء أهدافه وتظهر نجاعته بشكل جلي في التغيرات الكبيرة حدثت العالم ولاسيما في الآونة الأخيرة ، وما ثورات الربيع العربي التي شهذتها دول : مثل تونس ومصر وليبيا وسوريا…وغيرها إلا دليل على قوة هذ السحر ومفعوله.
3-التأثير: إذ لا يخفى على أحد مدى التأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام على الإنسان في مختلف أطوار حياته ، وهو تأثير يؤدي إلى تكريس وتثبيث وترويج قناعات وإيديولوجيات من يتحكمون بزمام هذه الوسائل الإعلامية.
        إن هذه المميزات الثلاثة للثورة الإعلامية هي نقاط قوتها و الأساس المتين الذي يمنحها وصف السلطة الرابعة عن جدارة واستحقاق. وفعلا هي سلطة وليست كأي سلطة ، تصنع قراراتنا  وتغير قناعاتنا وتجعل الأفراد خاضعين إليها عن وعي أو عن غير وعي ، دون ترشيح مسبق أو انتخاب تبرر به سلطتها علينا. فما الذي جعلها تتبوأ هذه المكانة المرموقة؟
     الجواب عن هذا السؤال يكمن في إيجابياتها الكثيرة والتي سنذكر هنا بعضا منها :
- الثورة الإعلامية تفيد في نشر المعرفة وتداولها بين الناس
- تساهم في تحقيق التنمية و نشر الوعي
- تُجاوز بين الإمتاع والإفادة في الوقت نفسه
- تحقق التواصل والتفاعل بين الناس
-  تمكن الأفراد من مواكبة أحداث العالم وما يشهده من تغيرات
- تجعل الشخص متشبعا بالأفكار الإيجابية و قادرا على الاستفادة من تجارب الآخرين
          ورغم كل هذه الإيجابيات – وغيرها كثير – إلا أن للثورة الإعلامية سلبيات أيضا ، ومنها :
- تشجيع الأفراد ،ولا سيما الأطفال والمراهقين، على التقليد الأعمى
- نشر الأفكار الرديئة والإديولوجيات السامة
- خلق تناقض في نفسية الفرد بين عالم خيالي جميل يتيحه الإعلام وبين واقع مر يثير الإشمئزاز
- تنميط الأفراد وجعلهم نسخا متشابهة معطلة التفكير وفاقدة للإبداع…
   يتضح إذا أن الثورة الإعلامية في عصرنا الراهن سلاح ذو حدين : حد لإفادة الإنسان  ونشر الخير للإنسانية ، وحد لتدمير الإنسان والإساءة إلى البشرية ، و الإنسان العاقل هو الذي يأخذ بالإيجابيات ويعمل جاهدا على تحصين نفسه ضد سلبيات هذه الثورة الإعلامية.


سؤال :


اكتشف تصميم هذا الموضوع ومثل لعناصره ، مستفيدا مما درسته في أنشطة الاكتساب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نموذج من إنشاءات التلاميذ في مهارة كتابة اليوميات

نص الموضوع : اكتب يومية تتحدث فيها عن أفضل يوم أو أسوأ يوم مر معك خلال العطلة الصيفية الأخيرة مطبقا ما درسته في مهارة كتابة اليوميات. --------------------------------- نموذج من إنجاز التلميذة : سلمى أصياد  - الثالثة : 4 السبت الأول من شهر رمضان المبارك لسنة 1435هـ / 2014م في صباح هذا اليوم كانت الساعة العاشرة صبحا، استدعينا أنا وأمي لمؤسستي لاستلام جائزة تفوقي. كنت سعيدة جدا، عندما دخلنا المؤسسة قادنا الحارس العام إلى قاعة الأساتذة، وجدناها ممتلئة بالتلاميذ وأولياء أمورهم وأطر المؤسسة. بعد نصف ساعة نودي علي فاستلمت الجائزة والتقطت صورا للذكرى. رجعنا إلى المنزل وفي الطريق كنت أحدث نفسي بأن الله لا يضيع من عمل بصدق نية. في المساء في مساء ذلك اليوم كنا قد أعددنا فطورا جماعيا في الفرع الكشفي الذي أنتمي إليه. ذهبت على الساعة الرابعة للمساعدة في التحضيرات، كان عملا متعبا، وقلت في نفسي ياليتني لم أحضر حتى موعد الأذان ، فقد كنت متعبة جدا ولكن فرحة أيضا ، فقد تخلل التحضيرات نوبات من الضحك والمزاح. لكن لم يذهب تعبنا سدى، فقد فوجئ القادة بطريقة تزييننا للقاعة. قبيل الأذان بقليل اجتمعنا لسماع القر

مهارة كتابة سيرة ذاتية أوغيرية (التصحيح)

- الثانوية الإعدادية : …………………...     - الموسم الدراسي : 2011 / 2012 - مادة اللغة العربية                                   - مكون التعبير والإنشاء ( أنشطة الإنتاج ) - اسم التلميذ : - القسم : - الرقم الترتيبي : التخيل والإبداع : التدريب على مهارة كتابة سيرة ذاتية أو غيرية            نص الموضوع :            يقيم كل واحد منا عبر مراحل من حياته علاقة صداقة مع أصدقاء له يشاطرونه أفراحه وأتراحه ، ويشيعون في وجدانه الإحساس بدفء الروابط الإنسانية.            اكتب مرحلة من سيرتك الذاتية تسرد فيها طبيعة العلاقة التي ربطتك ببعض أصدقائك. نموذج مقترح :               من إنجاز التلميذة : وصال خراز                               الثالثة : 1        في صغري ، كل ما أتذكره أني كنت أصادق العديد من الصبيان ، إذ أنني لا أتفق مع البنات . كان لي عدة أصدقاء ، وجميعهم أولاد باستثناء واحدة كان اسمها “سكينة” .. كنا لا نفترق ، تجمعنا أواصر الأخوة والمحبة ، نسبح في بحر من الأحلام ، وجل كلامنا كان عن أحلامنا ومتمنياتنا للكبر..        كان كل ما نطلبه أن

نموذج لسيرة ذاتية حول المعاناة مع المرض

      نص الموضوع :     ألم بك في يوم من الأيام ، مرض عانيت منه لمدة ما. اسرد تجربة معاناتك مع هذا المرض وفق ما اكتسبته من خطوات كتابة سيرة ذاتية. --------------------------------------------------------------------------------        شاءت الأقدار في أحد الأيام أن ألم بي مرض قدر لي أن أعاني منه لفترة. لا أدري ما كان ذلك المرض، لكن ما أذكره أن الحمى مرفوقة بالسعال والزكام كانوا قد اتحدوا فأنهكوا قوى مناعتي ، وألزموني الفراش لأيام معدودات...        ظننت في البداية أنها مجرد نزلة برد ستحل علي ضيفا خفيفا ثم تمضي لحالها، لكن سرعان ما تجهز المرض فأحكم قبضته علي. وبذلك انطفأ نور النشاط والحيوية اللذين كانا يدبان في نفسي، وحل محلهما العياء والخمول، فكانت الساعات تمضي الواحدة تلو الأخرى فلا تجدني إلا في نفس الحال نائمة أو مستلقية على فراشي الذي كنت قليلا ما أفارقه.        لا زلت أذكر صورة علبة الدواء المكعبة الشكل التي تعددت ألوانها وحسن مظهرها، لكن ذلك لم يكن سوى خدعة توهم العين بلذة الطعم، فما إن يستقبله اللسان حتى ينفر من مذاقه الذي يبعث على الغثيان، كان تناوله بمثابة كابوس عذاب بالنسبة إلي..