نص الانطلاق : الضمير الحي عندما نصف إنسانا مجتهدا ومخلصا في موضوع ما نقول : هذا إنسان عنده ضمير، وعلى العكس عندما نصف إنسانا سيئا نقول : لا ضمير له أو ضميره ميت ، وعندما يخطئ شخص ويعتذر ، نقول : إنه مراجع ضميره ومعترف بالخطإ ، ولكن، ماهو الضمير؟ يقول علماء النفس : الضمير يمثل معايير الفرد وقيمه ومبادئه، إنه السلطة العليا الضابطة لتصرفات الإنسان ، فإذا لم يستجب الفرد لنداء الضمير ، فإن قلبه يتعذب عن طريق قوة داخلية من خلال الشعور بكراهية الذات ونبذها. إن الضمير مستقر الحكم في الإنسان، يتأثر ببعض العوامل منها منشأ الإنسان وثقافته ونزعته الدينية ، ولكن يظل الضمير أعظم ما في الإنسان. وإذا كان الضمير شريرا فإنه يجلب لصاحبه الخوف والقلق والفزع واليأس ويفقده لذة العيش في سلام دائم، وما مستأمن شره، حيث يصير شخصية مكروهة بين الجميع. أما الضمير الحي والصدوق فإنه يمنح الحياة جمالا وبهجة وسعادة وأمنا، حيث يكون صاحبه شخصية محبوبة وموثوقا فيها. فما أجمل أن يكون الإنسان حي الضمير ليعيش في سكينة وطمأنينة مع نفسه ومع الآخرين. جمال مشعل. من أقوال الحكماء والمشاهير. مكتبة جزيرة الورد ...
مدونة اللغة العربية بالثانوي الإعدادي : تميز في عرض الدروس وشرحها